الجمعة، 9 ديسمبر 2011

وحي يوم مبارك




كنت يوما أنظر إلى الأفق  .. فأصابني الجزع من هذا المجهول الذي يخبئ وراءه
وكنت يومها صغيرة أرى العالم فقط ما حولي وكانت الأحلام بمثل قامتي،
وكنت أحسب العالم خلق ليكون هكذا بكل جميله وقبيحه .
لأني حين أسقط على الأرض وأدمي ركبتي أغضب من الأرض فأضربها بيدي فأدمي يدي أيضا
واستقر لدي أن استجلاب الحق يأتي بمزيد من الألم دون أن تتغير النتيجة في النهاية
...
..
.
اليوم أنظر إلى الأفق فأتوق إلى رؤية ما وراءه ،
أغمض عيني فأرى قوما قد شمروا عن السواعد ..
أرى قوما طيبين ، أرى أناسا مؤمنين، أرى دفقا من المتوضئين يلجون المساجد قانتين 
أرى مدارس ومعلمين لكن غير مدارسنا اليوم والمعلمين 
.. معمارا يشيد بصانعيه
أرى مصانع ومتاجر وبنيانا وورشا للمهندسين
أرى في الحقول مزارعين يجنون محصولا قد زرعوه في الأرض منذ مئات السنين
وهم إذ  كانوا يبذرون والشمس تأذن بالمغيب تعلو محياهم سيما إيمان بأن 'الله لا يضيع أجر المحسنين' أرى ... 
أرى حضارة أمتي
ووطني كما أشتهي

واستقر لدي أن استجلاب الحق يأتي بمزيد من الألم .. لكن في النهاية تكون النتيجة كما أرتضي

وحين أنظر مرة أخرى في الأفق أنتفض موقنة أن الحلم .. ممكن